نظم حزب الإنصاف، مساء أمس، مهرجانًا سياسيًا جماهيريًا كبيرًا في ملعب شيخا بيديا بالعاصمة نواكشوط، وذلك بمناسبة مرور عام على تنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية رئاسية ثانية، تحت شعار: "إرادة قائد.. نهضة وطن".
وشهد المهرجان مشاركة جماهيرية واسعة، حيث تقاطرت حشود من أنصار الحزب من مختلف مقاطعات نواكشوط، وامتلأت جنبات الملعب في مشهد وصفه قادة الحزب بأنه "تعبير حيّ عن تمسّك القواعد الشعبية بمسار الإصلاح وتجديد الثقة في قيادة الرئيس غزواني".
وفي كلمة ألقاها خلال المهرجان، قال رئيس حزب الإنصاف، السيد سيد أحمد محمد، إن هذا الحدث يمثل لحظة اعتزاز وطنية بالإنجازات التي تحققت على مدى السنوات الست الماضية، مشيرًا إلى أن ما تحقق من مشاريع ومبادرات يعكس إرادة سياسية قوية، وتخطيطًا محكمًا يستجيب لتطلعات المواطن الموريتاني.
وأوضح ولد محمد أن أبرز تلك الإنجازات تمثلت في تعزيز التضامن الاجتماعي عبر برامج طموحة مثل "تآزر"، والتي وفرت شبكات أمان اجتماعي للفئات الأكثر هشاشة، إلى جانب تحسين خدمات الصحة والتعليم والبنية التحتية، وتطورات هامة في قطاع التعليم العالي، فضلًا عن "ما تنعم به البلاد من أمن واستقرار في محيط إقليمي مضطرب".
وأكد رئيس الحزب أن الذكرى الأولى لمأمورية الرئيس الثانية، تمثل فرصة لتجديد العهد مع الوطن، وتعزيز الوحدة الوطنية، مشددًا على أهمية التماسك المجتمعي ومواصلة دعم برنامج تعهداتي الذي يشكل الإطار التنفيذي لمجمل السياسات الحكومية خلال الفترة الحالية.
وختم ولد محمد كلمته بالدعوة إلى مضاعفة الجهود لمواكبة الديناميكية التنموية التي تشهدها البلاد، والوقوف صفًا واحدًا خلف الرئيس غزواني في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، والمضي قدمًا في ترسيخ أسس العدالة، والنمو المتوازن، وتكافؤ الفرص.