في خطابه الجماهيري بمناسبة ختام الحملة بدا الرئيس الموريتاني رئيسا جماهيريا محمسا جماهير نواكشوط التي تقاطرت من كل أنحاء العاصمة. بدا الرجل واثقا من نفسه حاسما أمر النتائج بقوله "ألغينا مجلس الشيوخ .. تم إلغاء مجلس الشيوخ .." كررها مرات ومرات.
كما حمل خطابه الطويل عدة رسائل من أهمها :
1 ـ رفض الاعتذار لمجلس الشيوخ حيث قال : عليهم أن يعتذروا هم للشعب الموريتاني، أما اعتذاري لهم فأقول "أللهم لا تهلكنا بذنوبنا ولا بذنوب غيرنا ولا بما فعله السفهاء منا..."
2 ـ المعارضة معزولة عن الساحة : وحسب الرئيس فإن هذه الحشود الكبيرة تثبت أن المعارضة المتطرفة معزولة وغير موجودة بل هي معارضة افتراضية لا تتعدى محادثات على الفيس بوك.
3 ـ وفاء للشهداء: أبدى الرئيس ولد عبد العزيز تعاطفه مع شهداء الوطن الذين بذلوا الغالي والنفيس واستهل كلمته بتحية إجلال لهم، كما استعرض التعديلات أمام كوكبة من أبناء وأحفاد الشهداء، كالشهيد العقيد محمد الأمين ولد انجيان وشهداء تورين والغلاوية ولمغيطي وحاسي سيدي.
4 ـ الوضع الاقتصادي المزدهر: حيث أكد أن الفائض الذي تحقق في السنوات الأخيرة من خلال مضاعفة مردود بعض المؤسسات كمؤسسة الكهرباء التي استغنت عن دعم الدولة والتي كلفتها في السابق مئات المليارات وأصبحت تربح سنويا 500 مليون أوقية، وكذا مضاعفة مداخيل مينائي نواكشوط ونواذيبو وإنشاء شركة وطنية للطيران لأول مرة، تمتلك أسطولا جويا من أقوى الأساطيل في المنطقة، بعد أن فشلت الدولة في الماضي في بقاء شركة من هذا النوع.
5 ـ رسائل مؤجلة : تتعلق بملفات وصفها بالخطيرة في مجال شراء الذمم سيتم الكشف عنها في الأسابيع القادمة، مؤكدا حرص الحكومة على حماية الشعب الموريتاني وتحصينه في وجه مثل هذه الممارسات التي تتنافى مع الأخلاق والقيم المتوارثة عن الأجداد.