شهدت مدينة سينلوي شمال السنغال اليوم الاثنين أعمال نهب كبيرة استهدفت محال تجارية لموريتانيين.
وقد نشبت هذه الاحداث فجأة بعد تداول خبر عن قتل صياد سنغالي علي يدي البحرية الموريتانية.
حيث تم تداول الخبر بشكل سريع بين أسر الصيادين و ذويهم، لتبدأ موجة غضب وتظاهر اتجهت أحداثها مباشرة إلى استهداف الحوانيت المملوكة للموريتانيين في المدينة.
قبل تدخل القوات الامنية والسيطرة على الوضع. مع بقاء أجواء من التوتر والحذر لدى الجالية الموريتانية لا في مدينة سنلوي وحدها بل في باقي المدن السنغالية، هذا الحذر غذته اتصالات الاهالي من موريتانيا على ابنائهم وذويهم في السنغال.
ويبدو أن الاحداث اليوم في مدينة سنلوي السنغالية، تداخل فيها ما هو محلي بما هو خارجي وإن كانت مادتها هي موضوع الصيادين السنغاليين.
ففي الشهر الثامن من السنة المنصرمة وقعت أحداث في المدينة كردة فعل على قرار يتعلق بالدعم المالي للصيادين المرحلين من موريتانيا وأشعل مظاهرات في شوارع مدينة سينلوي قادها الصيادون وأسرهم للتعبير عن غضبهم من عمل اللجنة المكلفة بإحصائهم وتسيير لوائح المرحلين من موريتانيا والموجودة أمام السلطات الإدارية والبلدية منذ أكثر من شهرين.
وقد استهدف الدعم المقدم من طرف الرئيس السنغالي ماكي صال 210 من أسر و سكان "كت أندر"، وتمثل في محركات زوارق ودعم مادي يصل إلى مليارين من الفرنك الغرب افريقي. الدعم المذكور لم يمر عبر نقابات الصيادين و لم يشرك فيه بعض الأسر المتضررة بسبب ماوصوف بسوء تسيير اللجنة المشرفة.
هذا من ناحية ما هو محلي وهو سبب غير مباشر لأحداث اليوم، أما العامل الخارجي والذي كان سببا مباشرا فهو موضوع قتل الصياد السنغالي على يد البحرية الوطنية.
إضافة إلى عوامل أخرى سياسية واقتصادية يمر بها البلدان قد تطرح الكثير من الاسئلة حول المنحى الذي يتجه إليه هذا النوع من الأحداث حتى ولو تم اعطاؤه بعض المسكنات في هذه المرحله أو مراحل أخرى. ويبقى الاستفهام مطروحا في أكثر من اتجاه ؟؟؟؟؟